للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جرهم، فولى الإجازة بالناس لمكانه من الكعبة. وقالت أمه حين أتمت نذرها وخدم الغوث بن أخزم الكعبة:-

إنى جعلت ربّ من بنيّه … ربيطة بمكة العليّة

فباركنّ لى بها أليّة … واجعله لى من صالح البريّة (١)

/فولى الغوث بن أخزم الإجازة من عرفة، فإذا دفع بالناس قال:

لاهمّ إنى تابع تباعة … إن كان إثم فعلى قضاعة (٢)

وولى ولده من بعده فى زمن جرهم وخزاعة حتى انقرضوا، ثم صارت الإفاضة فى عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر فى زمن قريش فى عهد قصىّ، وكانت من [بنى] (٣) عدوان فى آل زيد بن عدوان يتوارثونه، حتى كان الذى قام عليه الإسلام-كما تقدم فى سنة ثمان أبو سيارة العدوانى وهو عميلة (٤) بن الأعزل بن خالد بن سعيد بن الحارث ابن زيد بن عدوان.

***

«السنة الحادية عشرة»

فيها توفى النبى فى يوم الاثنين الثانى عشر من ربيع الأول،


(١) أخبار مكة للأزرقى ١:١٨٧، وشفاء الغرام ٢:٣١.
(٢) شفاء الغرام ٢:٣٨.
(٣) إضافة عن أخبار مكة للأزرقى ١:١٨٧.
(٤) كذا فى الأصول وشفاء الغرام ٢:٣٢. وفى أخبار مكة للأزرقى ١:١٨٧ وشفاء الغرام ٢:٧٣ «عمير الأعزل.».