للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وانطلق معبد بن أبى معبد الخزاعى سريعا-بعد انقضاء الموسم-إلى مكة، وأخبر بكثرة المسلمين وأنهم أهل ذلك (١) الموسم، وأخبرهم بما قال رسول الله للضّمرى.

فأخذوا فى الكيد والنفقة (٢) فى قتال رسول الله ، واستجلبوا من حولهم من العرب، وجمعوا الأموال؛ فضربوا البعث على أهل مكة، فلم يترك أحد منهم إلا أن يأتى بمال، ولم يقبل من أحد أقلّ من أوقية لغزو الخندق. وأنزل الله ﴿الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ﴾ (٣) يعنى نعيم بن مسعود.

***

«السنة الخامسة من الهجرة»

فيها فى صفر (٤) بعث رسول الله عشرة رهط-وقيل


(١) فى الأصول «لذلك» والمثبت عن مغازى الواقدى ١:٣٨٨، والإمتاع ١:١٨٥، وسبل الهدى والرشاد ٤:٤٨٠.
(٢) فى الأصول «والنقلة» والتصويب عن مغازى الواقدى ١:٣٨٩، والإمتاع ١:١٨٥، وسبل الهدى والرشاد ٤:٤٨٠.
(٣) سورة آل عمران آية ١٧٣.
(٤) كذا فى الأصول. وفى مغازى الواقدى ٢:٣٥٤، وطبقات ابن سعد ٢: ٥٥، وعيون الأثر ٢:٤٠، والمواهب اللدنية ٢:٦٤، والإمتاع ١:١٧٤، وتاريخ الخميس ١:٤٥٤ «فى صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة». وفى سيرة النبى لابن هشام ٣:٦٦٧، والدرر لابن عبد البر ١٦٨ «فى السنة الثالثة». وفى الكامل لابن الأثير ٢:٦٨، والسيرة النبوية لابن كثير ٣:١٢٣، وشرح المواهب ٢:٦٤ «فى السنة الرابعة».