للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ست عشرة وثمانمائة»

فيها - فى ليلة سادس جمادى الأولى - وصل السيد رميثة إلى حدّا من وادى مرّ على غفلة من أهلها؛ لأن عمه السيد حسن بن عجلان رغب فى إخراجه من ينبع وما وجد رميثة مذهبا غير هذا. ولما بلغ عمه خبره أمر بالمبادرة [بإبعاده] (١) وصمم على ذلك، وركب إلى جهته؛ فما وسع الذين نزل عليهم إلا إبعاده. فمضى إلى ينبع والتحق به [فيها] (١) بعض القواد العمرة، فعاد به إلى منزلهم بالعد مع بعض القواد والشريفين ميلب وشفيع ابنى على بن مبارك/، وما شعر الناس به إلا وقد هجم مكة من درب اليمن فى ضحى (٢) يوم الخميس رابع عشرى جمادى الآخرة، والذى جرّأه على هجم مكة القائد محمد بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن مسعود العمرى (٣).

وما قدر الذين بمكة من جماعة السيد حسن على دفعهم. وانضم إلى السيد رميثة من غلمان السيد حسن الذين بمكة [جماعة] (٤)، وخرجوا جميعا منها، وما أحدث السيد رميثة ومن معه فى مكة سوءا، ثم خرجوا منها قبل الظهر؛ لتخوفهم من وصول السيد حسن إليهم فيستأصلهم؛ لكثرة من معه وقلتهم. وكان مدة مكثهم بمكة ساعة


(١) إضافة عن العقد الثمين ١١٥:٤.
(٢) كذا فى م، والعقد الثمين ١١٥:٤. وفى ت «فى صبح».
(٣) العقد الثمين ٧٣:٢.
(٤) إضافة عن العقد الثمين ١١٦:٤.