للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة أربع وثمانين وثمانمائة»

فيها - في يوم الأربعاء حادى عشر ربيع الأول - وصل إلى مكة حاجب الحجاب أزدمر الطويل الأنبابي (١) منفيا فلما كان في صبح يوم الأحد خامس عشر شعبان وصل مرسوم بأن يقيد ويرسل به إلى جدة ويجهز في البحر إلى القصير. ففعل به ذلك.

وفيها - في صبح يوم السبت ثالث عشرى جمادى الآخرة - وجد أحمد بن قاسم السريطى (٢) وهو سكران عند البئر التي بين قبور أهل الشبيكة وقد ضرب خلف اذنه ضربة شنيعة منعته من التكلم والحركة إلا أنه يفتح عينيه وينظر بها فحمل إلى بيتهم (٣) واستمر كذلك إلى أن توفى في يوم الاثنين خامس عشر الشهر، ولم يعلم قاتله حقيقة - وعند الله تجتمع الخصوم.

وفيها في يوم الاثنين سادس عشر جمادى الآخرة سافر نائب جدة البدرى أبو الفتح المنوفي إلى القاهرة.


(١) الضوء اللامع ٢٧٣:٢ برقم ٨٥٤ وفيه: ازدمر الابراهيمي الظاهرى جقمق. وانظر بدائع الزهور ١٥٢:٣ وفيه وبعث اليه بألفي دينار يتجهز بها.
(٢) السريطي كذا في «م» وفي «ت» «البريصلى» ولم أعثر على ترجمة لأى من الرسمين فيما تيسر من المراجع.
(٣) كذا في الاصول.