للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى هذا الخبر وهمان: الأول بايعوه على أى شئ؟! والثانى أبو بكر لم يكن حاضرا، ولا كان فى حال من يملك، ولا ملك. ولم يكن أسلم يومئذ، ولا صحب النبىّ ، وإنما اشترى بلالا بعد ذلك بنحو ثلاثين سنة بعد مبعث النبى (١).

«السنة الرابعة عشرة من مولد النبى »

فيها-ويقال: فى السنة العشرين-هاجت حرب الفجار بين قريش ومن معها كنانة، وبين قيس عيلان، وكان الذى هاجها أنّ النعمان ابن المنذر بعث بلطيمة (٢) له إلى سوق عكاظ للتجارة، وأجارها له عروة الرحّال بن عتبة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، فقال البرّاض بن قيس: أحد بنى ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة: أتجيرها على كنانة؟ قال: نعم. وعلى الخلق. فخرج عروة الرّحّال، وخرج البرّاض يطلب غفلته، حتى إذا كان بتيمن (٣) ذى طلال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البرّاض فقتله فى الشهر الحرام، وهرب إلى خيبر واختفى بها. وقال البرّاض فى ذلك:-


(١) وانظر مناقشة الصالحى لهذا الخبر فى سبل الهدى والرشاد ٢:١٩٣، ١٩٤، وما جاء فى السيرة الحلبية ١:١٩٦.
(٢) اللطيمة: عير تحمل الطيب والبز وغيرهما للتجارة. (السيرة الحلبية ١:٢٠٩)
(٣) تيمن ذى طلال: واد إلى جنب فدك فى قول بعضهم والصحيح أنه بعالية نجد. (معجم البلدان ياقوت)