للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثمان وستين وستمائة»

فيها - فى رمضان - أخرج الشريف أبو نمى وعمه إدريس الأمير (١) مروان نائب [الأمير عز الدين أمير] جندار (١) بأمر الظاهر بيبرس، وجاء أمير يقال له التنيسى وكسا الكعبة من قبل الظاهر، وحج بالناس (٢).

وفيها غارت مياه الآبار بوجّ إلى حد أنه لم يتحدث أحد من مشايخنا أنه رأى ذلك.

***

«سنة تسع وستين وستمائة»

فيها - فى ربيع الأول - قتل ولد لأبى نمى، ووقع بين أبى نمى وعمه إدريس خلف؛ فاستظهر إدريس على أبى نمى، وخرج أبو نمىّ هاربا من بين يدى عمه، وتوجه إلى ينبع واستنجد بصاحبها، وجمع جندا وقصد مكة - بعد أربعين يوما من قتل ولده - فالتقى هو وعمه إدريس بخليص وتحاربا، فطعن أبو نمى إدريس ألقاه عن جواده ونزل إليه وجزّ رأسه، واستبد بالإمرة؛ وذلك فى ربيع الأول أو جمادى الأولى (٣).


(١) فى الأصول «مروان نائب خازندار» والإضافة والتصويب عما سبق.
(٢) العقد الثمين ٤٦٥:١، ١٧٢:٧، ودرر الفرائد ٢٨٣.
(٣) العقد الثمين ٤٦٠:١، ٢٧٩:٣، ودرر الفرائد ٢٨٣. وقد ورد فى هامش ت أمام هذا الخبر «قتل إدريس بن قتادة.