للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثمان وخمسين وثمانمائة»

فيها - فى صبح يوم السبت خامس جمادى الأولى قدم جاني بك مشد جدة وهو لابس خلعة، ولبس صحبته السيد بركات، وولده محمد والقائد بديد الحسني، وقاضي جدة كمال الدين أبو البركات بن ظهيرة، والأمير الراكز بمكة يشبك الصوفي، وناظر الحرم طوغان شيخ وقرئت أربع مراسيم.

الأول إلى أمير مكة يتضمن إعلامه بولاية مشد جدة جاني بك، وأن الترك لا ينزلون جدة. وأن يتوجهوا معه على العادة إلى ينبع بالخيل والسلاح وإن أحتاج إلى أحد منهم يسير معه إلى القاهرة، وأن يكون ناظر المواريث (١) بمكة، ولا يتعرض له أحد من القضاة إلا بالضبط وأن يمكّن من تركة ابن قجاقج الشامي ممن هو


(١) ناظر المواريث: الناظر هو من ينظر في الأموال وينفذ تصرفاتها ويرفع اليه حسابها لينظر فيه فيمضي ما يمضي ويرد ما يرد وهو مأخوذ من النظر الذى هو رأى العين او النظر بمعنى الفكر، لأنه يفكر فيما فيه المصلحة لذلك. وناظر المواريث يولي من قبل السلطان. لتولى ميراث من يموت وليس له وارث ويحمل المتحصل منها إلى بيت المال.
وتسمى هذه المواريث بالمواريث الحشرية.
انظر صبح الاعشى ٤٦٥:٥ العصر المماليكي في مصر والشام، سعيد عبد الفتاح عاشور - ٣١١