للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة»

فيها - فى أولها - حصل بجدة خلل فى بعض مراكب الكارم عندما عزموا من جدة إلى ينبع، فأمرهم الشريف بالتنجيل؛ فصالحوه عن ذلك بألفى دينار، وتوجه هذا المركب وغيره من مراكب الكارم وجلابهم إلى ينبع ونجلوا بها (١).

وفيها - فى رابع عشر صفر - وصل كتاب من المؤيد صاحب مصر إلى السيد حسن يتضمن عتبه عليه فى أمور.

منها: أخذه الموجب من المتاجر السلطانية؛ فإن فى المراكب المشار إليها حملا منسوبا لصاحب مصر.

ومنها: كونه كان فى العام الماضى يشترى ما يرد (٢) بجدة من الحب والتمر ويخزنه، ويبيعه للناس.

ومنها: تأخره عن إرسال العشرة آلاف المتبقية عليه للخزانة/ السلطانية المؤيدية مما التزمه لها حين ولى مكة سنة سبع عشرة.

وفى الكتاب عتب قوى لتأخر إرسال هذا المبلغ، وكلمات مزعجة للخاطر، منها ما معناه: ولا تظن أن إهمالنا لك عجز عن حصولك فى قبضتنا الشريفة، وإنما لمّا حسنت منك السيرة فى بعض الأمور قلنا لعل الله أن يحسن فى الباقى. فانزعج خاطر السيد


(١) العقد الثمين ١٣٦:٤، ١٣٧.
(٢) فى الأصول «ما يريد» والمثبت عن العقد الثمين ١٣٧:٤.