للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من دمشق الأمير سيف الدين بلبان البدرى (١). فلما علم حميضة ورميثة بأمرهم هربوا إلى صوب حلى بنى يعقوب، فلما انقضى الموسم وخرج الحاج توجه جميع الأمراء المجردين صحبة أمير الحاج المصرى بلبان الشمسى. وكان كثير الطمع، مفرطا فى أمر الحاج، سيئ السيرة. وأقام الأمير طقصبا بالعسكر حتى رتّب الشريف ١٢٥ أبا الغيث فى إمارة مكة وأقام معه (٢).

وفيها مات الفخر عثمان بن محمد بن عثمان بن أبى بكر بن محمد التّوزرى، ظهر يوم الأحد حادى عشر ربيع الآخر (٣).

***

«سنة أربع عشرة وسبعمائة»

فيها - فى المحرم - سار أبو الغيث والأمير طقصبا إلى صوب حلى بنى يعقوب بسبب حميضة ورميثة؛ فسارا قدر مرحلتين ولم يجدا خبرا عنهما؛ لأنهما لحقا ببلاد السّراة. ووصل أبو الغيث وطقصبا إلى حلى بنى يعقوب ولم يدخلها طقصبا وقال: هذه أوائل


(١) كذا فى الأصول، والسلوك للمقريزى ١٢٨:٢/ ١، وفى العقد الثمين ٢٣٦:٤ «بلبان تترى».
(٢) العقد الثمين ٢٣٥:٤ - ٢٣٧، وشفاء الغرام ٢٠٣:٢، والسلوك للمقريزى ١٣٦:٢/ ١، ١٣٨، والعقود اللؤلؤية ٤٠٧:١، ودرر الفرائد ٢٩٤.
(٣) العقد الثمين ٤١:٦ برقم ١٩٦٨.