للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلسكى، وأخذ عن عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروى.

إمام الحنابلة بالمسجد الحرام (١)، والشيخ عبد الله بن عمر الوراقى وأجاز له (٢).

وفيها فى شعبان أوقفت طاب الزمان الحبشية عتيقة المستضئ العباسى مدرسة على عدة (٣) فقهاء من الشافعية، وتعرف هذه المدرسة اليوم بدار زبيدة.

***

«سنة إحدى وثمانين وخمسمائة»

فيها فى رمضان قدم الملك العزيز سيف الإسلام طغتكين بن أيّوب صاحب اليمن أخو السلطان صلاح الدين مكة، فاستولى عليها وخطب لأخيه صلاح الدين، وضرب الدراهم والدنانير باسم أخيه، وقتل جماعة من العبيد كانوا يؤذون الناس، وشرط على العبيد ألا يؤذوا الحاج، ومنع من الأذان فى الحرم بحىّ على خير العمل، وكان أمير مكة طلع إلى أبى قبيس، وأغلق باب البيت، وأخذ المفتاح معه، فأرسل سيف الإسلام يطلبه منه، فامتنع من إرساله، فقال سيف الإسلام، لرسوله: قل لصاحبك إن الله قد نهانا عن أشياء فارتكبناها،


(١) العقد الثمين ٢:٥٢ برقم ٢٠٩ وفيه «أبو عبد الله» والتكملة لوفيات النقلة ١:٢١٣ برقم ٢٥٣.
(٢) لم اقف له على ترجمة فيما تيسر من المراجع.
(٣) وفى العقد الثمين ١:١١٧،٨:٢٦١ «على عشرة من فقهاء الشافعية».