للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة خمس وسبعين وثمانمائة»

فيها - فى يوم الجمعة سادس عشرى صفر - قرئت مراسيم بالحطيم وصلت من القاهرة، ولبس صاحب مكة السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات خلعة وكذا قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة، وشقيقه القاضي كمال الدين أبو البركات، وفي هذا اليوم سافر الشريف وعياله وعسكره إلى الشرق، وسمع أن نيته يصالح عرب بني سعد (١) وغاب ببلاد الشرق نحو ثلاثة أشهر، وعاد بالسلامة (٢).

وفيها - في ليلة ثاني تاريخه - مات الخواجا مصطفى ابن صاحب طرابلس الرومى المعروف بالذبيح، وخلّف تركة طائلة تزيد على عشرين ألف دينار، وكان يتّهم بأكثر من ذلك، وجعل وصيّه القاضي الشافعي، ونائب جدة الأمير شاهين الجمالي، وأوصى لكل واحد منهما بخمسمائة دينار. وأوقف بيتا له بقعيقعان على قارئ يقرأ له فى مصحف كل يوم، وجعل القارئ الخطيب فخر الدين بن


(١) بنو سعد: قبيلة شريفة الأرومة منها حليمة بنت أبي ذؤيب ظئر الرسول ، وديارهم من الطائف إلى جهة الجنوب الشرقي، وتحسب هذه القبيلة أصل قسم كبير من عتيبة.
(قلب جزيرة العرب ١٦٣ معجم قبائل العرب، ومعجم قبائل المملكة العربية السعودية).
(٢) الدر الكمين.