للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة أربع وستين وثمانمائة»

فيها - فى يوم الاثنين عشرى رجب - توجه السيد محمد بن بركات فى جماعة من الأشراف والقواد ووزيره القائد بديد بن شكر من مكة إلى الشرق، وعادوا إلى مكة المشرفة فى ليلة الأحد ثامن شوال، وتوجه إلى جدة (١) فى يوم الاثنين فقدمها صبح يوم الأربعاء حادى عشرى الشهر واجتمع بمشد جدة الأمير جاني بك، وكان قدم مكة فى مغرب ليلة الأحد مستهل شوال، ثم توجه منها إلى جدة فى ظهر يوم الاثنين ثاني شوال، وقدم جدة في يوم الأربعاء رابع شوال.

وألبس مشد جدة الشريف محمد بن بركات خلعة وكذلك ألبس وزيره بديدا، وأقام السيد محمد بجدة إلى عشية يوم الجمعة وعاد إلى مكة، وترك وزيره بديدا بجدة.

فلما كان فى ليلة الاثنين سادس عشر شوال وردت الأخبار على السيد محمد بن بركات بأن وزيره متغير الخاطر عليه، وأنه أنهى إليه أن الشريف محمد بن بركات يريد القبض عليه.

فلما أن بلغ السيد محمد ذلك حلف بالطلاق الثلاث من زوجته أن ذلك لم يكن حقيقة وأنه قطّ ما خطر بباله.

فلما كان فى يوم الاثنين ورد الخبر على الشريف بأن القائد وقع


(١) غاية المرام. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات بن حسن بن عجلان.