للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعم أهل المدينة بالعطاء كما عمّ أهل مكة؛ فكان الناس بالحرمين (١) يقولون: يا سلار كفاك الله همّ النار. ولم يسمع عن أحد فعل مثله.

ثم توجه إلى القاهرة فوصلها فى نصف صفر من السنة بعد هذه (٢).

وفيها حج الركب الشامى وأميرهم الأمير فخر الدين آقجبا الظاهرى (٣).

وفيها مات أبو محمد حامد بن محمد بن عبد الله بن فضالة القرشى العثمانى المكى، المعروف بابن الخادم، فى سادس صفر بالقاهرة (٤)

***

«سنة أربع وسبعمائة»

فيها حضر الشريفان حميضة ورميثة عند الشيخ نصر المنبجى (٥) فى زاويته بالقاهرة، وسألاه الشفاعة فى العود إلى لبسهما


(١) فى الأصول «محرمين» والمثبت عن السلوك للمقريزى ٥:٢/ ١، ودرر الفرائد ٢٩٢، ٦٩٤.
(٢) وانظر مع المرجعين السابقين شفاء الغرام ٢٤٢:٢، ٢٤٣.
(٣) درر الفرائد ٢٩٢.
(٤) العقد الثمين ٢٩٥:٢ برقم ٤٠١ وفيه «محمد بن محمد بن عبد الله بن فضالة المعروف بعلياش … العثمانى المكى أبو حامد المعروف بابن الخادم».
(٥) هو الشيخ الصالح أبو الفتح نصر بن سليمان بن عمر المنبجى الحنفى، كان منقطعا للعبادة بزاويته خارج باب النصر بالقاهرة، وكان يقبل عليه ملوك عصره، توفى فى جمادى الآخرة سنة ٧١٩ هـ. (النجوم الزاهرة ٢٤٤:٩).