للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة اثنتين وستمائة»

فيها حج بالناس الأمير مظفر الدين سنقر الناصرى ويعرف بوجه السبع (١).

***

«سنة ثلاث وستمائة»

فيها حج برهان الدين صدر جيهان محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن مازة البخارى رئيس الحنفية ببخارى، وهو كان صاحبها على الحقيقة، يؤدى الخراج إلى الخطا (٢) وينوب عنهم فى البلد، فلما حج لم تحمد سيرته فى الطريق، ولم يصنع معروفا، وسمّاه الحاجّ صدر جهنم، وكان قد أكرم ببغداد عند قدومه من بخارى، فلما عاد لم يلتفت إليه لسوء سيرته مع الحجاج (٣).

وفيها فارق أمير الحاج مظفر الدين سنقر - مملوك الخليفة - المعروف بوجه السبع الحاجّ بموضع يقال له المرحوم، ومضى فى طائفة من أصحابه إلى الشام. وسار الحاج ومعهم الجند، فوصلوا سالمين،


(١) وفى الذيل على الروضتين ٥٣، والنجوم الزاهرة ١٩٠:٦ «حج من العراق وجه السبع ومن الشام الشجاع على بن السلار».
(٢) الخطا: ويقال خطاي وختاي، وهم الصين. وانظر السيف المهند ٢٠.
(٣) الذيل على الروضتين ٥٧، ٥٩، والبداية والنهاية ٤٧:١٣، والكامل لابن الأثير ١٠٧:١٢، ١٠٨، ودرر الفرائد ٦٩٢.