للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسعد بن عبد الله بن على بن عرفة المكى (١).

والشريفة أم محمد حسنة ابنة محمد بن كامل الحسنية، فى أحد الربيعين (٢).

وفاطمة بنت الزين محمد بن القطب القسطلانى (٣).

***

«سنة ست وستين وسبعمائة»

فيها كان بمكة غلاء شديد جدا؛ طلع السعر إلى ستمائة وثمانين الغرارة الحنطة، والذرة إلى أربعمائة، وربما تزيد على ذلك. وعدم الحبّ حتى لم يوجد فى مكة شيء منه، وأقام السوق نحو الشهر لم يوجد فيه حب ولا تمر إلا قليل من اللحم والخضر، وأكل الناس بعض لحم الحمير الميتة، وعزّ وجود الأقوات بها؛ فهلك جماعة كثيرة جوعا، ونزح أكثر أهلها عنها. ثم فرّج الله عن الناس بصدقة بعث بها مدبّر المملكة بمصر الأمير يلبغا الخاصكى بتنبيه بعض من ندبه من أصحابه إلى مكة لعمارة المسجد الحرام، /ولما عرف يلبغا ذلك جهز من فوره إلى مكة فى البر ألفى إردب قمح طيب، وما شعر الناس فى


(١) الدرر الكمين وفيه «مات فى ذى القعدة سنة خمس وستين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة. نقلت ذلك من حجر قبره بالمعلاة، وترجم فيه بالشيخ الصالح».
(٢) العقد الثمين ١٩٩:٨ برقم ٣٣٢٥.
(٣) العقد الثمين ٢٩٢:٨ برقم ٣٤٣٣.