للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها غيّر حسين بن حسن العلوى-فى الفتنة-عمارة المهدى لسقاية العباس، وهدم شرافها ونقص من سمكها، وفتح الأبواب والألواح الساج التى بين الأساطين وسقفها، وبطحها بالبطحاء، فكان الناس يصلون فيها، وقال: إذا كان الموسم جعلت عليها الأبواب (١).

***

«سنة إحدى ومائتين»

فيها خرج عيسى الجلودى بمحمد الديباجة إلى العراق، واستخلف على مكة ابنه محمد بن عيسى، وسار إلى المأمون إلى أن بلغه بمرو (٢)، فعفا المأمون عن الديباجة وتقدم الحجبة واستعدوا على الديباجة عند المأمون بما أخذه الديباجة من مال الكعبة، فقضاهم المأمون عن الديباجة خمسة آلاف دينار، وكتب لهم بها إلى إسحاق ابن عباس بن محمد-وهو والى على اليمن-فقبضها الحجبة وردوها فى خزانة الكعبة (٣)

وفيها وصلت هدية الكعبة؛ وهى صنم من ذهب فى صورة


(١) أخبار مكة للأزرقى ٢:١٠٥.
(٢) مرو: هى مرو الشاهجان، وهى مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها، بينها وبين نيسابور سبعون فرسخا. وانظر معجم البلدان لياقوت، ومراصد الاطلاع.
(٣) أخبار مكة للأزرقى ١:٢٤٨.