للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفيها وجّه إبراهيم بن موسى بن جعفر أخو على بن موسى الرضى من اليمن رجلا من ولد عقيل بن أبى طالب فى جند كثيف وخيل ليقيم الحج بالناس،/فسار العقيلى، حتى أتى بستان ابن عامر فبلغه أن أبا إسحاق المعتصم بن الرشيد قد حجّ فى جماعة من القواد فيهم حمدويه (١) بن على بن عيسى بن ماهان، وقد استعمله الحسن ابن سهل على اليمن فعلم العقيلى أنه لا قدرة له بهم، فأقام ببستان ابن عامر، فاجتازت به قافلة من الحاج، ومعهم كسوة الكعبة وطيبها، فأخذوا أموال التجار وكسوة الكعبة وطيبها، وقدم الحاج مكة عراة منهوبين (٢)، فاستشار المعتصم أصحابه، فقال الجلودى: أنا أكفيك ذلك. فانتخب مائة رجل وسار إلى العقيلى وأصحابه فصبّحهم فقاتلهم فانهزموا، وأسر أكثرهم، وأخذ كسوة الكعبة مع كثير من الأموال المنهوبة، وأكثر أموال التجار إلا ما كان مع من هرب قبل ذلك فردّه، وأخذ الأسارى فضرب كل واحد منهم عشرة أسواط وأطلقوا، فرجعوا إلى اليمن يستطعمون الناس؛ فهلك أكثرهم فى الطريق.

وفيها حج بالناس أبو إسحاق المعتصم أحمد بن هارون الرشيد (٣).


(١) فى الأصول «حمد وزير على» والتصويب عن تاريخ الطبرى ١٠:٢٣٥، والكامل لابن الأثير ٦:١١٦، والعقد الثمين ٦:٤٧٤.
(٢) كذا فى م والمرجعين السابقين، وفى تاريخ الطبرى ١٠:٢٣٥ «مسلبين» وفى ت «منهزمين».
(٣) المحبر ٤٠، وتاريخ الطبرى ١٠:٢٣٨، ومروج الذهب ٤:٤٠٤، والكامل لابن الأثير ٦:١١٨، ودرر الفرائد ٢٢٥.