ح-وأنبأنى بها عاليا بدرجة قاضى طيبة وخطيبها زين الدين أبو بكر ابن الحسين المراغى وغيره، عن أبى العباس أحمد بن أبى طالب الصالحى، أنبأنا أبو محمد الأنجب بن أبى السعادات الحمّامى قال، أنبأنا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين الكرخى سماعا قال، أخبرنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار الصيرفى قال، أنبأنا أبو الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبى المحاملى قال، أنبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزار قال، حدثنى أبو حازم المعلى بن سعيد البزار البغدادى قال، سمعت أبا جعفر محمد بن جرير الطبرى فى سنة ثلاثمائة يقول: كنت بمكة فى سنة أربعين ومائتين.
فذكرها (١).
***
«سنة إحدى وأربعين ومائتين»
فيها أمر أمير المؤمنين المتوكل على الله بعمل جميع ما كتب به إليه والى مكة، وصاحب البريد فى سنة أربعين؛ فوجّه رجلا من صناعه يقال له إسحاق بن سلمة الصائغ-شيخ له معرفة/ بالصناعات ورفق وتجارب-ووجّه معه من الصناع من تخيّرهم إسحاق ابن سلمة من صناعات شتى؛ من الصواغ والرخامين وغيرهم من الصناع نيّفا وثلاثين رجلا، ومن الرخام الألواح الثخان-مائة لوح- ليشق كل لوح منها بمكة لوحين، ووجه معه بذهب وفضة وآلات