للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة تسع وخمسين ومائتين»

فيها أرسل ملك من ملوك السند-لمّا أسلم-أهدى للكعبة الشريفة طوقا من ذهب، فيه مائة مثقال، مكلّلا بالزمرد والياقوت والماس، وياقوتة خضراء وزنها أربعة وعشرون مثقالا، فدفعها (١) إلى الحجبة فكتبوا فى أمره إلى أمير المؤمنين المعتمد على الله، وأخذوا الدرة فأخرجوها وجعلوها فى سلسلة من ذهب، وجعلوها فى وسط الطوق مقابلة الياقوت والزمرد (٢). فجاء الكتاب من أمير المؤمنين بتعليقها، فعلقت مع معاليق الكعبة.

وفيها حج بالناس الفضل بن العباس بن الحسين العباسى؛ كذا ذكر العتيقى (٣). وقال ابن جرير والمسعودى: إن الذى حج بالناس فى هذه السنة إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن على العباسى المعروف ببريه (٤).

***

«سنة ستين ومائتين»

فيها اشتد الغلاء فى عامة بلاد الحجاز، بل بلاد الإسلام،


(١) فى الأصول «فدفع» والمثبت عن شفاء الغرام ١:١١٧.
(٢) فى الأصول «الزبرجد» والمثبت عن المرجع السابق.
(٣) وكذا فى درر الفرائد ٢٣١. وفى البداية والنهاية ١١:٣١ «الفضل بن إسحاق».
(٤) تاريخ الطبرى ١١:٢٣٢، ومروج الذهب ٤:٤٠٦، وكذا المنتظم ٥: ١٩، والكامل لابن الأثير ٧:٩٥.