للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخزاعى قال، أخبرنى إبراهيم بن عبد الرحمن المكى، عن محمد بن عباس المكى، قال أخبرنى بعض المشايخ المكيين: أن داود بن عيسى لما ولى مكة والمدينة أقام بمكة، وولّى ابنه سليمان بن داود المدينة، فأقام بمكة عشرين شهرا، وكتب إليه أهل المدينة. وقال الزبير بن أبى بكر: كتب إليه يحيى بن سليمان بن محارب يسأله التحوّل إليهم فذكر القصة (١).

وفيها حج بالناس أمير الحرمين داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس (٢)، وقيل حج بهم على بن الرشيد كذا قال ابن الجوزى وسبطه، وقال العتيقى: إن الذى حج بالناس فى هذه السنة على بن هارون الرشيد (٣).

***

«سنة خمس وتسعين ومائة»

فيها فى رجب خلع عامل الحرمين لمحمد الأمين داود بن عيسى ابن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس بيعة الأمين وبايع للمأمون، وكتب البيعة على الناس، وكتب بذلك إلى طاهر بن


(١) لم نعثر على هذه المفاخرة فيما تيسر لنا من مراجع-وفى الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ص ١٣٢ قال السخاوى «وتفاخر شاعران بالحرمين فحكم بينهما شاعر عجلى بقصيدة منها:-
يا أيها المدنى أرضك فضلها فوق البلاد وفضل مكة أفضل
(٢) البداية والنهاية ١٠:٢٢٥، ودرر الفرائد ٢٢٣.
(٣) وانظر المحبر ٣٩، ومروج الذهب ٤:٤٠٤.