للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيه ولا آثما: إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذى أنتم عليه، ونبيا قد حان حينه وأظلكم أوانه، وأدرككم إبانه، فطوبى لمن أدركه وآمن به فهداه، وويل لمن خالفه وعصاه. ثم قال: تبا لأرباب الغفلة من الأمم الخالية، والقرون الماضية، يا معشر إياد أين الآباء والأجداد؟ وأين المريض والعوّاد؟ وأين الفراعنة الشداد؟ أين من بنى وشيّد، وزخرف ونجّد، وغرّه المال والولد؟ أين من بغى وطغى، وجمع فأوعى، وقال أنا ربكم الأعلى؟! ألم يكونوا أكثر منكم أموالا، وأبعد منكم أمالا، وأطول منكم آجالا؟ طحنهم الثرى بكلكله، وفرقهم بتطاوله، فتلك عظامهم بالية، وبيوتهم خالية (١)، عمرتها الذئاب العاوية. كلا بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود. ثم أنشأ يقول الأبيات المذكورة.

***

«السنة السادسة عشرة من مولد النبى »

(٢) ولد فيها أبو طلحة الأنصارى (٢).


(١) فى عيون الأثر ١:٧٠ «خاوية». وانظر منال الطالب فى طوال الغرائب لابن الأثير الجزرى ١:١١٦ وما بعدها.
(٢) هذا الخبر بياض فى ت، هـ والمثبت عن م. وفى تاريخ الخميس ١:٢٦٠ أن أبا طلحة ولد فى السنة الخامسة عشرة من مولد النبى . ومات سنة ٣٤ هـ كما فى دول الإسلام ١:٢٧ - وهو زيد بن مسهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة ابن عمرو بن مالك بن عدى بن النجار، الأنصارى الخزرجى. اختلف فى وفاته. انظر الإصابة ١:٥٦٦.