للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبو العباس خضر بن على بن محمد الإربلى الصوفى، فى يوم الاثنين ثانى عشر جمادى الأولى (١).

***

«سنة تسع وستمائة»

فيها حج بالناس حسام الدين بن أبى فراس نيابة عن محمد بن ياقوت.

وفيها وصل من الخليفة الناصر إلى أبى عزيز قتادة مع الركب العراقى مال وخلع وكسوة البيت على العادة، ولم يظهر الخليفة إنكارا على ما تقدم من نهب الحاج، وجعل أمير الركب حسام الدين يستدرجه ويخدعه بأنه لم يصحّ عند الديوان العزيز إلا أن الشرفاء وأتباعهم نهبوا أطراف الحاج، ولولا تلافيك أمرهم لكان اصطلام، وقال يقول لك مولانا الوزير: (٢) وليس كمال الخدمة الإمامية إلا بتقبيل العتبة (٢) ولا عز الدنيا والآخرة إلا بنيل هذه الرتبة. فقال: أنظر فى ذلك، ثم تسمع الجواب.

واجتمع ببنى عمه الأشراف وعرّفهم أن ذلك استدراج لهم وله؛ حتى يتمكن من الجميع. وقال: يا بنى الزهراء، عزكم إلى آخر


(١) العقد الثمين ٣١٧:٤ برقم ١١٣٣، وفيه «خضر بن محمد بن على».
(٢) كذا فى م، والعقد الثمين ٥٠:٧، ودرر الفرائد ٢٧٠. وفى ت «من كمال الخدمة أن تأتيه وتقبل العتبة».