للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال قتادة: ما فعل هذا إلا الخليفة، ولئن (١) عاد أحد (١) من بغداد إلى هنا لأقتلن الجميع. ويقال إنه أخذ من المال والمتاع وغيره ما قيمته ألف ألف دينار. وأذن للناس فى الدخول إلى مكة؛ فدخل الأصحاء الأقوياء فطافوا - وأى طواف!! - وتمموا حجهم، ومعظم الناس ما دخل.

ورحلوا إلى المدينة، ودخل الحاجّ بغداد على غاية الفقر والذل والهوان، ولم ينتطح فيها عنزان (٢).

وفيها أمر القاضى العباس بعمارة مولد على بن أبى طالب (٣).

وفيها مات المحدث أبو محمد يونس بن يحيى بن الحسن بن أبى البركات بن أحمد الهاشمى البغدادى. فى يوم الخميس ثامن صفر، وقيل حادى عشر شعبان (٤).


(١) فى ت «ولئن عاد لا يهرب أحد»، وفى م «ولئن عاد يهرب أحد»، وفى شفاء الغرام ٢٣٣:٢ «ولئن عاد يقرب أحدا»، وفى العقد الثمين ٤٩:٧ «ولئن عاد قرب أحد»، والمثبت من الذيل على الروضتين ٧٩.
(٢) وانظر مع المراجع السابقة الكامل لابن الأثير ١٢٣:١٢.
(٣) كذا فى الأصول. وفى شفاء الغرام ٢٧١:١ «وعلى بابه مكتوب: هذا مولد أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضوان الله عليه، وفيه ربى رسول الله ، أمر بعمله سيدنا ومولانا الإمام أبو العباس أحمد بن الناصر لدين الله أمير المؤمنين فى سنة ثمان وستمائة».
(٤) العقد الثمين ٥٠٠:٧ برقم ٢٧٩٣، والتكملة لوفيات النقلة ٢٢٨:٢ برقم ١٢٠٣.