للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قاسم عن إمرة مكة، وقال لأمير الحاج وللحجاج: إنى لا أتجاسر أن أقيم بمكة بعد خروج الحاج. فسلمت لداود بن عيسى، وأسقط جميع المكوس بمكة، ودخل الحاج بعد أن أخذ على داود العهود والمواثيق ألاّ يغيّر شيئا مما شرط عليه من إسقاط المكوس وغير ذلك من الأرفاق.

ويقال: إن الخليفة أمر مولاه أمير الحاج طاشتكين بعزل مكثر بسبب بنائه القلعة على جبل أبى قبيس، وإقامة أخيه داود مقامه (١).

وفيها مات الشيخ الزاهد عمر بن الحسين النّسوىّ فى مستهل المحرم (٢).

وأبو الحسن على بن عبد [الله] (٣) بن حمود الفاسى المكناسى فى ليلة الاثنين فى العشر الأوسط من جمادى الآخرة.

***

«سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة»

فيها أبطل السلطان صلاح الدين بن أيّوب المكس المأخوذ من الحجاج فى البحر إلى مكة على طريق عيذاب، وكان سبعة دنانير


(١) الكامل لابن الأثير ١١:١٧٦، والمنتظم ١٠:٢٦٠،٢٦١، والعقد الثمين ٤:٣٥٤ - ٣٥٦،٧:٢٧٤ - ٢٧٧، وشفاء الغرام ٢:٢٣٠،٢٣١.
(٢) فى الأصول «الحسن» والمثبت عن العقد الثمين ٦:٢٩١ برقم ٣٠٦٠.
(٣) سقط فى الأصول، والمثبت عن العقد الثمين ٦:١٨١ برقم ٢٠٦٦.