للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأميرهم مجاهد الدين ياقوت الرومى، ووصل هو إلى الملك العادل أبى بكر بن أيّوب، فأقطعه أقطاعا كثيرة بمصر، وأقام عنده إلى أن عاد إلى بغداد فى جمادى الأولى سنة ثمان (١) وستمائة؛ فإنه لما قبض الوزير (٢) أمن على نفسه، وأرسل يطلب العود؛ فأجيب إليه، فلما وصل أكرمه الخليفة وأقطعه الكوفة.

***

«سنة أربع وستمائة»

فيها أوقف القاضى أبو الحسن على بن عبد الوهاب بن محمد ابن أبى الفتوح الإسكندرى الرباط الذى بأسفل مكة على فقراء العرب - بفتح العين والراء - الغرباء المتعبدين ذوى الحاجات المتجّردين، ليس للمتأهّلين فيه حظ ولا نصيب (٣).

وفيها عمر المظفر صاحب إربل البئر المعروفة ببئر ميمون بن الحضرمى، أخى العلاء بن الحضرمى، بأعلى مكة، وهى البئر التى فى السبيل المعروف بسبيل الست - المعروف الآن بسبيل ابن مزنة (٤).


(١) فى الأصول، ودرر الفرائد ٢٦٨ «سنة أربع وستمائة» والمثبت عن الكامل لابن الأثير ١٠٨:١٢، والنجوم الزاهرة ٢٠٣:٦.
(٢) الوزير هو نصير الدين ناصر بن مهدى العلوى الحسنى، المتوفى سنة ٦٠٤ هـ. وانظر العقد الثمين ٥٤:٧، والذيل على الروضتين ٥٢، ٦٠.
(٣) العقد الثمين ٢٠٤:٦، وشفاء الغرام ٣٣٥:١.
(٤) شفاء الغرام ٣٤٣:١، والعقد الثمين ١٢٥:١، ١٠١:٧، وانظر أخبار مكة للأرزقى ٢٢٢:٢.