للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة سبع وتسعين وسبعمائة»

فيها - فى جمادى الآخرة - كان بين الشريف حسن وأخيه على منافرة ووحشة، وأقام الشريف حسن بمن معه من الأشراف وغيرهم من القواد فى الزاهر أياما، ثم رحلوا بغير قصد؛ لأن بعض أصحاب على أمر بعض أصحاب حسن بالرحيل، فرحل وتلاه الباقون، ويقال إن بعض أصحاب حسن ناله برّ من السيد على فرحل، وتلاه الباقون (١).

وسافر السيد حسن بعد ذلك إلى مصر راجيا لإمرة مكة، ومعه على بن مبارك بن رميثة، فحضرا عند الملك الظاهر بالقلعة غير [مرة] (٢) ثم اعتقلا بقلعة الجبل فى شهر رمضان، وبعث السلطان للسيد على خلعة وكتابا أخبره فيه بما فعل، وأمره فيه بالإحسان إلى الرعية، والعدل فيهم؛ لما بلغه من [أن] (٣) السيد على تعرّض/ لأخذ المجاورين بمكة. فقرئ الكتاب بالمسجد الحرام [بعد] (٣) لبسه للخلعة فى شهر رمضان، وأحسن السيرة، ونادى فى البلاد:

بأن من كان له حق فليحضر إليه ليرضيه فيه. وكان الذى حمله على الأخذ فقده لما كان يعهده من النفع بجدة، ومطالبة بنى حسن له بالعطاء.


(١) العقد الثمين ٨٧:٤، ٢١٢:٦.
(٢) إضافة عن العقد الثمين ٨٧:٤.
(٣) إضافة عن العقد الثمين ٢١٣:٦.