للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هرب هؤلاء وأطل (١) هؤلاء على الدخول؟ قال: لا تدع لأحد قال: بل تقدّم أنت. فأبى الأزرقى حتى قدموا رجلا من عرض الناس على الصلاتين بلا خطبة، ثم مضوا فوقفوا بعرفة، ثم دفعوا بلا إمام حتى أتوا مزدلفة، فصلّى بهم المغرب والعشاء رجل من عرض الناس من أهل مكة.

وكان حسين بن حسن الأفطس لما بلغ سرف خاف دخول مكة، فتوقف خوفا من بنى العباس حتى خرج إليه قوم يميلون إلى/ الطالبيين فأخبروه أن مكة قد خلت من بنى العباس، فدخلها قبل الغروب فى عشرة أنفس، فطافوا بالبيت وسعوا بين الصفا والمروة، ومضوا إلى عرفة فوقفوا ليلا، ثم رجعوا إلى مزدلفة، فصلى بالناس الصبح، ووقف بهم عند المشعر، ودفع بهم غداة جمع، وصار إلى منى، وأقام بها أيام الحج، ثم عاد إلى مكة، فلم يزل مقيما بها حتى انقضت السنة (٢).

***

«سنة مائتين»

فيها فى يوم السبت أول يوم [من] (٣) المحرم بعد ما تفرّق


(١) فى ت «ووصل» وفى م «وأصل» والمثبت عن المرجع السابق.
(٢) وانظر تاريخ الطبرى ١٠:٢٢٩،٢٣٠، والكامل لابن الأثير ٦:١١٣، وشفاء الغرام ٢:١٨١،١٨٢، والعقد الثمين ٤:١٩٦ - ١٩٨.
(٣) إضافة على الأصل.