للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة سبع وأربعين ومائة»

فيها-أو فى التى بعدها-أمر المنصور نائبه على مكة والطائف عمّه عبد الصمد بن على بأن يدفن سديف بن ميمون المكى حيّا-وكان سديف فى سن عبد الصمد-ففعل به ذلك.

وسبب ذلك أنه بلغ المنصور بيتان لسديف نال فيهما من المنصور وهما:

أسرفت فى قتل الرّعيّة ظالما … فآكفف يديك أضلّها مهديّها

فلتأتينّك راية حسنيّة … جرّارة يقتادها حسنيّها

وكان هذان البيتان وصلا إليه مبهمين لم يسمّ قائلهما، فبحث عنه حتى أخبر أنهما لسديف، فأمر بدفنه حيا (١).

وفيها كان عامل مكة والطائف للمنصور عمّه عبد الصمد بن على (٢).

وفيها حج بالناس أبو جعفر المنصور (٣).

***


(١) العقد الثمين ٤:٥١٩،٥٢٠.
(٢) تاريخ الطبرى ٩:٢٧٥، والكامل لابن الأثير ٥:٢٣٥، وشفاء الغرام ٢:١٧٨.
(٣) المحبر ٣٥، وتاريخ الطبرى ٩:٢٧٥، ومروج الذهب ٤:٤٠١، والكامل لابن الأثير ٥:٢٣٥.