للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ست وسبعين وثمانمائة»

فيها - فى يوم الأربعاء رابع ربيع الأول - وصل قاصد من ينبع ومعه أوراق من مصر، ومرسوم لنائب جدة شاهين الجمالي يأمره فيه بإرسال ما وصله مع هذا القاصد من ينبع من الخلع والمراسيم إلى ابن الخليجي (١) صاحب مندوه (٢) المتولى بعد أبيه من الخليفة وصاحب مصر، فصادف أن المراكب سافرت قبل ذلك.

ومرسوم لباش الترك مغلباى الأشرفي بأنه على ولايته وعلى حسبة مكة أيضا (٣).


(١) الخليجى: هو محمود بن مغيث: صاحب المدرسة التي بمكة عند باب أم هانيء، وله جشيشة عظيمة بمكة وأنظر الضوء اللامع ١٤٨:١٠ برقم ٥٩٠ و ص، ٥٦٤ من هذا الكتاب.
(٢) مندوه أو بندوه: مدينة من أهم المدن الأثرية في عهد السلاطين في بلاد البنغال. وقد اتخذها المسلمون عاصمة لهم بعد أن هجروا عاصمة البنغال الأولى وهي مدينة غور. وتعرف هذه المدينة عند المؤرخين بمدينة فيروز اباد. ذلك لان السلطان فيروز شاه هو أول من أتخذها عاصمة لدولته. وبندوه مدينة قديمة قد ورد ذكرها في الكتب الهندوكية القديمة.
انظر النقوش والكتابة العربية على العمائر الاسلامية في البنغال قبل العصر المغولى - رسالة ما جستير - مقدمة من محمد يوسف صديق - جامعة أم القرى - قسم الحضارة.
(٣) كذا في الأصول، وفي الدر الكمين «أنه أضيف إليه نظر المسجد الحرام عن القاضي برهان الدين بن ظهيرة وقضاء جدة وخطبائها عن ابن عمه القاضي كمال الدين أبي البركات.