للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة إحدى وأربعين وثمانمائة»

فيها - فى أواخر شهر ربيع الآخر - وصل قاضي القضاة بمكة المشرفة جلال الدين أبو السعادات بن ظهيرة من القاهرة إلى مكة المشرفة، فسر أهل مكة بذلك كثيرا، فقال شيخنا الأديب قطب الدين أبو الخير محمد بن عبد القوي المالكي يهنئه، وأنشدني ذلك في يوم الثلاثاء سادس جمادى الأولى من هذه السنة بالمسجد الحرام، ومرة أخرى يوم السبت حادي عشر ربيع الآخر من السنة بعد هذه بمكة.

نعم فلنا البشرى بلقياك والهنا … ولله ما يرضى من الحمد والثنا

قدمت إلى أم القرى فازدهى بها … قدوم تراه (١) بالسعادات مؤذنا

فلو أمكن الأطلال تهتزّ فرحة … لكانت من الأغصان في الميل ألينا

ولو أن في وسع الجمادات منطقا … لكانت جميعا بالترحب ألسنا


(١) في اوصول «نزواه» والمثبت يستقيم به الوزن.