وعائشة بنت إبراهيم بن أحمد بن غدير بن القواس الطائى، فى يوم الأحد سادس ذى القعدة (١).
***
«سنة تسع عشرة وسبعمائة»
فيها - فى يوم الخميس سابع المحرم - وصل الأمير شمس الدين آق سنقر الناصرى، أحد الأمراء من أرض الحجاز الشريف إلى قلعة الجبل، ووردت الأخبار معه أنه قبض على الأمير أسد الدين رميثة أمير مكة فى رابع عشر الحجة، وعلى الأمير سيف الدين بهادر الإبراهيمى؛ بسبب ما تقدم، واتصل بالسلطان أيضا أن الإبراهيمى ارتكب فواحش عظيمة بمكة، فرسم بالقبض عليهما، ووصل الأمير أسد الدين رميثة ورسم عليه بالأبواب السلطانية أياما، ثم حصلت الشفاعة فيه فرفع عنه الترسيم، وأكرمه السلطان، وأجرى عليه فى كل شهر ألف درهم، وأقام يتردد إلى الخدمة السلطانية مع الأمراء إلى أثناء ربيع الآخر، فحضر إلى الخدمة فى يوم الاثنين رابع عشر، ثم ركب فى عشية النهار على هجن أعدت له وهرب نحو الحجاز. فعلم السلطان بذلك فى يوم الثلاثاء، فجرد خلفه جماعة من عربان العايد، فتوجهوا خلفه فوصلوا إلى منزلة حقل - وهى بقرب أيلة مما يلى الحجاز - فأدركوه بالمنزلة، فقبضوا عليه وأعادوه إلى الباب السلطانى