للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكان وصولهم فى يوم الخميس خامس عشرى الشهر. فرسم السلطان باعتقاله فى الجب، فاعتقل (١).

ويقال إن السلطان لما علم بهروب (٢) السيد رميثة كتب إلى شيخ آل حرب يقول له: هذا هرب على بلادك معتمدا عليك ولا أعرفه إلا منك. فركب شيخ آل حرب بالهجن السّبق، وسار خلفه مجدا فأدركه نائما تحت عقبة أيلة فجلس عند رأسه وقال: اجلس يا أسود الوجه. فانتبه رميثة وقال: صدقت، والله لو لم أكن أسود ١٣٢ الوجه لما نمت هذه النومة المشئومة حتى أدركتنى. فقبض عليه وحمله إلى حضرة السلطان؛ فألقاه فى السجن وضيّق عليه، فوجع فى السجن ورمى الدم (٣).

وفيها - فى المحرم - ولى السلطان الناصر عطيفة بن أبى نمى إمرة مكة، وجهز عسكره مع أميرين هما عز الدين … (٤) وعز الدين أيدمر الملكى وتوجهوا من القاهرة فى المحرم، فلما وصل العسكر إلى مكة أجلسوا بها عطيفة، وتوجّه الذين كانوا بها من العام الماضى منهم الأمير بدر الدين محمد بن التركمانى. وكتب الشريف عطيفة إلى


(١) العقد الثمين ٤١٠:٤، والسلوك للمقريزى ١٩٣:٢/ ١، ١٩٤.
(٢) فى الأصول «بهزيمة» ولعل الصواب ما ذكرناه.
(٣) العقد الثمين ٤١٠:٤، ٤١١.
(٤) بياض فى م بمقدار كلمة، وكذا فى العقد الثمين ٩٦:٦، ولم يرد اسما الأميرين فى شفاء الغرام ٢٠٤:٢.