للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة تسع وأربعين وثمانمائة»

فيها - فى آخر يوم الأربعاء ثامن عشرى جمادى الأولى - مسك السيد أبو القاسم أمير مكة ولده السيد زاهر من العد وقيّده، وقدم به مكة فى ليلة الجمعة عشرى جمادى الأولى، وسلمه لأمير الترك المقيمين بمكة كزل المعلم.

وسبب ذلك كثرة تغثّى (١) الشريف زاهر على الرعية، ثم [إن] (٢) الأشراف سعوا في الصلح بين الشريف وولده، وامتنع الشريف أبو القاسم، ورجع الشريف أبو القاسم إلى العدّ وترك ابنه عند الأمير متحفظا عليه، ثم إن الشريف أبا القاسم قدم إلى مكة فى أوائل رجب؛ فسعى الأشراف والقواد ذوي عجلان عند الشريف أبى القاسم في الرضى على ابنه السيد زاهر، فأجاب إلى ذلك، فحضر هو والشيخ عبد الكبير الحضرمي، وجماعة الأشراف والقواد عند الأمير كزل بمنزله بمدرسة الشريف عجلان، فى صبح يوم الجمعة سادس رجب، وحلف السيد زاهر بالله العظيم على


(١) تغثّى: أى أنزل بهم الشقاء والغثاء: خبث النفس. (انظر لسان العرب).
(٢) إضافة على الأصول.