للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والجمال محمد بن مفلح البلينى (١).

***

«سنة خمس وعشرين وثمانمائة»

فيها - فى العشر الأوسط من ربيع الأول - وصل العلم إلى مكة بتولية الصالح بن الظاهر ططر عوض أبيه بعهد منه، وله نحو خمسة أعوام (٢)، وخطب له فى تاسع عشر شهر ربيع الأول.

بعد ذلك وصل من ينبع صاحبها الشريف مقبل بن مخبار نجدة للشريف حسن، ومضيا بعسكرهما - ومعهما الأشراف آل أبى نمى - خلف القواد العمرة وغيرهم (٣). وتنافر الشريفان حسن ومقبل فى الباطن؛ لشدة رغبة مقبل فى مطاوعة السيد حسن له فى قتال القواد، ولم يجبه لذلك السيد حسن؛ لما بلغه من أنه المجرّئ لابن أخيه وبنى عمه على مباينته والانضمام إلى القواد. ووصلا إلى مكة فى آخر جمادى الأولى، والود بينهما ظاهر.


(١) العقد الثمين ٣٦١:٢ برقم ٤٦٠.
(٢) كذا فى الأصول. وفى السلوك للمقريزى ٥٩٠:٤/ ٢، وشفاء الغرام ٢٥٨:٢، والعقد الثمين ١٤٤:٤ «وعمره نحو العشر سنين» وفى بدائع الزهور ٧٦:٢ «وعمره إحدى عشرة سنة».
(٣) أضاف العقد الثمين ١٤٣:٤ «حتى جاوزوا الواديين فى ناحية اليمن، ثم نفر عن الشريف حسن ابن أخيه رميثة وغيره من إخوته. وبنى عمه؛ أولاد على بن مبارك، وذوى ثقبة، ولايموا القواد العمرة».