للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وموفق بن عبد الله المكى، عتيق الضياء الحموى (١).

ومنصور بن مبارك بن عطيفة بن أبى نمى، فى آخر السنة (٢).

***

«سنة خمس وتسعين وسبعمائة»

فيها مضى محمد بن سيف بعد إطلاقه إلى السيد على بن عجلان. وكان نازلا ببئر شميس - فسعى عنده فى خلاص أصحابه، واستقر الحال معه على أن يسلم الأشراف إليه أربعين فرسا، وعشرين درعا، وأن يردوا إليه ما أعطاه لهم من الأصائل، وأن يكون بين الفريقين مجود - أى حسب - إلى سنة، ومضى من عند على جماعة إلى الأشراف لإبرام الصلح على ذلك، وقبض الخيل والدروع، والإشهاد بردّ الأصائل؛ ففعل الأشراف ذلك (٣).

وجاء السيد على إلى مكة، وأطلق الأشراف فى تاسع عشرى ربيع الأول. وما كان إلا أن خرجوا فساروا بأجمعهم حتى نزلوا البحرة بطريق جدة، فجمع السيد على الأعراب ومن معه من العبيد والترك، ومضى حتى نزل الحشافة، فرحل الأشراف من البحرة ونزلوا جدة واستولوا عليها. وكان مما حركهم على ذلك الطمع فى مركب وصل إليها


(١) العقد الثمين ٣١٢:٧ برقم ٢٥٥٩.
(٢) العقد الثمين ٢٩١:٧ برقم ٢٥٢٧.
(٣) العقد الثمين ٢١١:٦.