للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى سنة سبع وسبعين ومائة على هذا اللوح-ومن نصر دين الله نصره لقوله ﴿وَ لَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (١) وكتب الحسن بن سهل صنو ذى الرياستين فى سنة مائتين.

وفيها حج بالناس إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى ابن محمد بن على بن عبد الله بن عباس (٢).

***

«سنة اثنتين ومائتين»

فيها استخلف حمدون بن على بن عيسى بن ماهان على مكة، يزيد بن محمد بن حنظلة المخزومى، وخرج يريد اليمن-وقيل استخلفه على مكة عيسى بن يزيد الجلودى-فخالفه إبراهيم بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلوى إلى مكة مقبلا من اليمن، فسمع به يزيد بن محمد فخندق على مكة، وشبكها بالبنيان من أنقابها، وأرسل إلى الحجبة فأخذ منهم السرير الذى بعث به المأمون وما عليه؛ فاستعان به على حربه، وقال: أمير المؤمنين يخلفه لها. وضربه دنانير ودراهم، وبقى التاج واللّوح فى الكعبة، وغلب إبراهيم على مكة، وقتل يزيد بن محمد


(١) سورة الحج آية ٤٠.
(٢) المحبر ٤٠، تاريخ الطبرى ١٠:٢٤٤، ومروج الذهب ٤:٤٠٤، والكامل لابن الأثير ٦:١٢٦، والبداية والنهاية ١٠:٢٤٨، ودرر الفرائد ٢٢٥.