للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن حنظلة المخزومى-فى أول يوم من شعبان (١) -وإبراهيم بن عبيد الله الحجبى (٢) وغيرهما فى المسجد الحرام، وسعى فى مكة بالفساد (٣).

وفيها جاء سيل عظيم ملأ الوادى وعلاه بقدر رمح-وعلى مكة يزيد بن محمد بن حنظلة-ودخل المسجد الحرام السيل وأحاط بالكعبة، وكان دون الحجر الأسود بذراع، وخيف منه على المقام أن يذهب به فرفع من مكانه، وهدم للناس دورا، وذهب بكثير من الناس، وأصاب الناس بعده مرض شديد من وباء وموت فاش، وسمى هذا السيل سيل ابن حنظلة (٤).

وفيها حج بالناس إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد، ودعا لأخيه بعد المأمون بولاية العهد، وهو أول طالبى أقام للناس الحج فى الإسلام، على أنه كان متغلبا لا متوليا من قبل خليفة، ثم مضى إبراهيم إلى اليمن (٥).

***


(١) أخبار مكة للأزرقى ١:٢٢٦، والعقد الثمين ٧:٤٦٦،٤٦٧.
(٢) العقد الثمين ٣:٢٢٩.
(٣) مروج الذهب ٤:٤٠٤.
(٤) أخبار مكة للأزرقى ٢:١٧٠، وشفاء الغرام ٢:٢٦٢.
(٥) المحبر ٤٠، وتاريخ الطبرى ١٠:٢٥١، ومروج الذهب ٤:٤٠٤، والكامل لابن الأثير ٦:١٣٠، والبداية والنهاية ١٠:٢٤٩، ودرر الفرائد ٢٢٥.