للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها حج بالناس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (١).

***

«سنة ثلاث وعشرين»

فيها كان عامل مكة نافع بن عبد الحارث الخزاعى، وعلى الطائف سفيان بن عبد الله الثقفى (٢).

وفيها حجّ بالناس عمر بن الخطاب ، فسأل عن أويس القرنى كما كان يسأل، وصعد إلى أبى قبيس فنادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن، أفيكم أويس من مراد؟ فقام شيخ كبير طويل اللحية من قرن (٣) فقال: يا أمير المؤمنين إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لى يقال له أويس، فأنا عمه، وهو حقير بين أظهرنا خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمرا من أن يرفع إليك ذكره. فسكت سيدنا عمر ، وظن أنه ليس هو أويس الذى يريده، وقيل إنه إنما سكت؛ عمّى عليه كأنه لا يريده، ثم قال: يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذى تزعم؟ أهو معنا بالحرم؟ قال الشيخ:

نعم يا أمير المؤمنين هو معنا فى الحرم، غير أنه فى أراك عرفة يرعى


(١) وانظر المرجعين السابقين.
(٢) تاريخ الطبرى ٥:٤٢، والكامل لابن الأثير ٣:٣٢.
(٣) قرن: قبيلة يمنبة. (معجم البلدان لياقوت)