للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإلاّ فإنى يا خديجة فاعلمى … عن ارضك فى الأرض العريضة سائح

***

«السنة السادسة والعشرون من مولد النبى »

فيها بعد رجوع النبى من سفره بشهرين وخمسة وعشرين يوما، بعد أن أكمل النبىّ خمسا وعشرين سنة وشهرا وعشرة أيام-وقيل: وخمسة وعشرين يوما-خطب النبى إلى خديجة بنت خويلد نفسها، وكانت ابنة أربعين سنة-ويقال: خمس وأربعين، ويقال: ثمان وأربعين، ويقال: ست وأربعين، وقيل ثلاثين، ويقال ثمان وعشرين، بسفارة نفيسة ابنة منية أخت يعلى-ويقال بسفارة ميسرة، وقيل غير ذلك-وكان كلّ قوم خديجة حريصا على نكاحها، فلم يقدر (١) ذلك،/وقد طلبوا وبذلوا لها الأموال.

فأرسلت خديجة نفيسة بنت منية (٢) دسيسا إلى النبى ، فقالت: يا محمد، ما منعك أن تتزوج؟ قال: ما بيدى ما أتزوج به. قالت: فإن كفيت ذلك، ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة. ألا تجيب؟ قال: فمن هى؟ قالت: خديجة.

قال: وكيف لى بذلك؟ قالت: علىّ. قال: أفعل (٣). فذهبت


(١) كذا فى ت، هـ. وفى م «فلم يقدر على ذلك».
(٢) فى الأصول «بنت يعلى» والتصويب عما سبق، وعن طبقات ابن سعد ١:١٣١ والوفا بأحوال المصطفى ١:١٤٤.
(٣) كذا فى ت، م، والمرجعين السابقين، وسبل الهدى والرشاد ٢:٢٢٣. وفى هـ، وتاريخ الخميس ١:٢٦٤ «افعلى».