للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى ماجل أبى صلاية (١) ثم إلى الماجلين اللذين فى حائط ابن طارق بأسفل مكة. فلما فرغ من ذلك صالح وخرج الماء فيها ركب بوجوه أهل مكة إليها فوقفوا عليها حين جرى فيها الماء، ونحر على كل بركة جزورا، وقسم لحمها على الناس. وبلغ ذلك أم جعفر فاغتمت لذلك.

وفيها حج بالناس أمير مكة صالح بن العباس (٢).

***

«سنة إحدى عشرة ومائتين»

فيها حجت أم جعفر زبيدة، فأتاها صالح بن العباس أمير مكة فسلّم عليها؛ فلامته فى أمر البرك التى عمل فى سنة عشر، وقالت:

هلاّ كتبت إلىّ حتى أسأل أمير المؤمنين أن يجعل ذلك إلىّ؛ فأقوم بالنفقة فيها كما أنفقت فى البركة التى عملتها حتى أستتم ما نويت فى أهل حرم الله؟! فاعتذر إليها صالح من ذلك (٣).

وفيها حج بالناس أمير مكة، صالح بن العباس (٤) /.


(١) ماجل أبى صلاية: ويعرف اليوم ببركة ماجل أو ماجن، وقد حرفها العوام فقالوا: بركة ماجد. (هامش اخبار مكة ٢:٢٣٢)، والماجل هو مستنقع الماء أو الماء الكثير. وانظر لسان العرب.
(٢) المحبر ٤١، وتاريخ الطبرى ١٠:٢٧٦، والكامل لابن الأثير ٦:١٤٨، والعقد الثمين ٥:٢٦، ودرر الفرائد ٢٢٦.
(٣) المنتقى فى اخبار أم القرى، فيما اختاره من كتاب الفاكهى ٣٤، والعقد الثمين ٥:٢٨.
(٤) المحبر ٤١، وتاريخ الطبرى ١٠:٢٧٨، والكامل لابن الأثير ٦:١٤٩، ودرر الفرائد ٢٢٦.