للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة سبعمائة»

فيها حج الأمير بكتمر الجوكندار، وأنفق فى حجته خمسة وثمانين ألف دينار، وصنع معروفا كثيرا، من جملته أنه جهز سبعة مراكب فى بحر القلزم وشحنها بالغلال والدقيق وأنواع الإدام من العسل والسكر والزيت والحلوى ونحو ذلك، فوجد ينبع قد وصل فيها ثلاثة مراكب، فعمل [ما] (١) فيها أكواما، ونادى فى الحاج: من كان محتاجا إلى مئونة أو حلوى فليحضر. /فأتاه المحتاجون؛ فلم يرد منهم أحدا، وفرق ما بقى على الناس ممن لم يحضر لغناه، وأعطى أهل ينبع، ووصلت بقية المراكب إلى جدة ففعل بمكة كذلك، وفرق على سائر أهلها والفقراء بها، وعلى الحاج الشامى (٢).

ولم يحج من الشام أحد، إلا أنه خرج جماعة من دمشق إلى غزة، ومنها إلى أيلة، وصحبوا المصريين (٣).

وفيها حج محمد بن على بن عيسى العمارى.

***

«سنة إحدى وسبعمائة»

فيها أزيلت البدعة التى كانت بالكعبة الشريفة يقال لها


(١) إضافة عن السلوك للمقريزى ٩١٧:١/ ٣.
(٢) انظر المرجع السابق، والنجوم الزاهرة ١٤٦:٨، ودرر الفرائد ٢٨٩.
(٣) شفاء الغرام ٢٤٢:٢.