للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة»

فيها في-ليلة عاشوراء-وجدت نجاسة في مقام إبراهيم-إما عذرة أو خرا-فغسّل المقام ونظّف وطيّب (١).

وفيها فى ربيع الأول بعث الأمير أرنبغا للقضاة واستشارهم فى الاستسقاء، فاتفق رأيهم على الصوم والاستسقاء، فنادى المنادي فى شوارع مكة يأمر الناس بالاستغفار والتوبة والصوم ثلاثة أيام


(١) هذا نوع من صور الاعتداء على مقام إبراهيم، ولقد حاول القرامطة الاستيلاء على المقام في سنة ٣١٧ هـ فلم يظفروا به لأن سدنة المسجد غيبوه في شعاب مكة، وقال الفاكهي: قال بعض الناس: إن رجلا كان بمكة يقال له جريح يهودي أو نصراني فأسلم بمكة، فقصد المقام في ليلة (وسرقة) فطلب فوجد عنده، أراد أن يخرجه إلى ملك الروم. قال: فأخذ مه وضربت عنق جريج، وعلى مثل صورة الاعتداء الذي معنا روى السنجاري في حوادث سنة ١٠٨٧ هـ أنه لما كان يوم الخميس ثامن شوال من السنة المذكورة قد أصبح الناس فإذا الكعبة المشرفة ملطخة بعذرة أو بأشبه العذرة من جميع جوانبها وكذلك الحجر الأسود والركن اليماني، فاتهم بهذا الفعل الشيعة، فاشتدت حمية الأتراك المجاورين فأخذوا من الحرم خمسة أنفس من العجم بعد شروق الشمس وأوقعوا فيهم الضرب والرجم بالحجارة ثم الضرب بالسيوف وألقوهم على بعضهم ولم يطالب فيهم أحد.
انظر إتحاف الورى ٢:٣٧٧ وشفاء الغرام ١:٢١٠، وباسلامة تأريخ الكعبة المعظمة ٣٨٠.