للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموسم، ثم خشى أن يجئ أمير فقدّم الحجّ يوما؛ فوقف بالناس يوم التروية على أنه يوم عرفة، وضحوا على أنه يوم عرفة، ودعوا لمعاوية.

وتخلّف عن المغيرة ابن عمر ومعظم الناس، وكان ابن عمر وأصحابه عائدين من منى إلى عرفة والمغيرة وأصحابه مستقبليهم مفيضين من جمع، فأقاموا بعدهم ليلة، وهذا إن صح عن المغيرة فلعله صحّ عنده رؤية هلال ذى الحجة على وفق ما فعل، ولم يصح ذلك عند من خالفه-والله أعلم. وقيل إنّ فعل المغيرة ذلك أنه بلغه أن عتّبة بن أبى سفيان مصبّحه واليا على الموسم (١).

***

«سنة إحدى وأربعين»

فيها حج بالناس عتبة بن أبى سفيان (٢).

وفيها-أو فى التى بعدها-مات أبو وهب صفوان بن أميّة ابن خلف الجمحى (٣).


(١) تاريخ الطبرى ٦:٩٢، والكامل لابن الأثير ٣:١٧٤، وشفاء الغرام ٢: ٢١٤.
(٢) تاريخ الطبرى ٦:٩٨، والكامل لابن الأثير ٣:١٨١.
(٣) الكامل لابن الأثير ٣:١٨٣ وفيه «مات سنة ٤٢ هـ» والبداية والنهاية ٨: ٢٣