للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة أربع وعشرين ومائة»

فيها حج بالناس أمير الحرمين محمد بن هشام المخزومى (١).

وحج فى هذه السنة عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك، ومعه امرأته أم سلمة بنت هشام بن عبد الملك، وكان على بابها أمير الحرمين محمد بن هشام يرسل بالسلام (٢).

***

«سنة خمس وعشرين ومائة»

فيها ولى مكة والطائف خال أمير المؤمنين الوليد بن يزيد بن عبد الملك يوسف بن محمد بن يوسف الثقفى بن أبى الحجاج بن يوسف (٣)، وقبض على محمد بن هشام، وإبراهيم بن هشام، لكونهما [خالى هشام بن عبد الملك] (٤) وقدم بهما المدينة فى شعبان؛ فأقامهما للناس ثم حملا إلى الشام، فأحضرا عند الوليد فدعا لهما بالسياط وأمر بجلدهما، فقال له محمد: أسألك بالقرابة.

فقال: وأى قرابة بينى وبينك، هل أنت إلا من أشجع؟ قال:

فأسألك بصهر عبد الملك. قال: لم تحفظه. قال: يا أمير المؤمنين


(١) المحبر ٣٠، وتاريخ الطبرى ٨:٢٨٣، ومروج الذهب ٤:٤٠٠، والكامل لابن الأثير ٥:١٠٣، ودرر الفرائد ٢٠٨.
(٢) تاريخ الطبرى ٨:٢٨٣.
(٣) تاريخ الطبرى ٨:٢٩٩، والكامل لابن الأثير ٥:١٠٨.
(٤) سقط فى ت، وفى م «فى حياة هشام» والمثبت عن البداية والنهاية ١٠:٤.