فيها جاور من أهل المدينة من ابتلى وأصيب ونهب؛ منهم الطواشى بشير الفتحى نائب الشيخ.
وفيها وصل سعد الدين إبراهيم بن يوسف القبطى الفوى المصرى الشهير بابن المرأة مباشرا للديوان بساحل جدة، وناظرا على جدة، وصحبته شاهين العثمانى شادا على الديوان، ومعهما مراسيم ٣٨٨ بعمارة الحرم الشريف وترميمه، وجعل الحصى فيه وبطحه؛ فحرثا بالبقر جميع المسجد الحرام، وكوّم التراب جميعه كيمانا، ثم رفعت بالفعلة والحمير إلى أسفل مكة، وأزيل من الحرم، وبطح الحرم ببطحاء مغربلة، من ذى طوى بأسفل مكة، ووادى الطنبداوى. وعمّرت ثمانية عقود بالجانب الشمالى مما يلى صحن المسجد الحرام: ستة تلى الأسطوانة الحمراء إلى صوب باب العمرة، واثنتان تليانها إلى صوب باب بنى شيبة، وفرغ من ذلك فى شعبان. وبيّض شاهين المقامات الأربعة ومقام إبراهيم، وعقد الصفا. وبنى درجا على أبواب المسجد - مردّا للسيل عنه - على باب الزيادة، والعجلة، والندوة، وإبراهيم، وباب الرحمة، وأجياد، والصفا، وبقية الأبواب.
وفيها عمّر سعد الدين بن المرأة جامع جدّة، ورتب فيه أرباب وظائف: إماما للصلوات، وخطيبا للجمعة، ومؤذنا، ووقادا وفراشا، ومكبرا. وجدد مئذنته، وجعل معلومهم على مكس المراكب (١)