ويلتقى بشيخه الحافظ شيخ الإسلام ابن حجر ويلازمه ويكتب عنه بخطه الكثير من المطولات وغيرها، ويعرف العالى والنازل، ويأخذ عن غيره أيضا من العلماء. فى تواضع لا يحول بينه وبين الاستفادة حتى ممن هو مثله أو ممن هو دونه.
[ثناء العلماء عليه]
ولقد أثنى عليه شيوخ العصر فى العلم، والمشار إليهم فيه، والمعول على رأيهم فى التزكية. ووصفوه بما يرفع شأنه ويعلى قدره.
قال عنه الحافظ محمد بن أبى بكر عبد الله القيسى. الشمس أبو عبد الله بن ناصر الدين: الشيخ العالم الفاضل البارع المحدث المفيد الرحالة؛ سليل العلماء الأماثل، فخر الفضلاء الأفاضل جمال العترة الهاشمية. تاج السلالة العلوية، نجم الدين ضياء المحدثين.
وقال البرهان الحلبى: إنه قرأ على شيئا كثيرا جدا، واستفاد وكتب الطباق والأجزاء، ودأب فى طلب الحديث. وقراءته سريعة وكذا كتابته-وكان لا يعرف النحو-رده الله إلى وطنه سالما.
وقال زين الدين رضوان بن محمد بن يوسف العقبى: إنه نشأ فى سماع الحديث بمكة على مشايخها والقادمين إليها من البلاد، ثم رحل إلى الديار المصرية فأكثر بها من العوالى وغيرها. وساق أخبار رحلته.
وكتب إليه الحافظ شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن حجر: وقد كثر شوقنا إلى مجالستكم وتشوقنا إلى متجدداتكم،