وقال عنه السخاوى: صاحبنا بل ومفيدنا، شيخ الجماعة النجم والسراج أبو القاسم عمر، ويسمى محمدا لكنه بعمر أشهر.
وقال: وأخذ عمن هو مثله، بل وممن دونه ممن هو فى عداد من يأخذ عنه، ولم يتحاش عن ذلك كله حتى إنه سمع منى بمكة جملة تصانيفى، وحضر عندى ما أمليته بها، وسلك فى صنيعه هذا مسلك الحفاظ الأئمة.
ووصفه بصدق اللهجة ومزيد النصح، وعلو الهمة، وطرح التكلف، والعفة والشهامة، والإعراض عن بنى الدنيا، وعدم مزاحمة الرؤساء ونحوهم، وكونه فى التواصع والفتوة وبذل نفسه وفوائده وكتبه وإكرامه للغرباء والوافدين بالمحل الأعلى، ومحاسنه جمة.
هذا، ويكفى النجم ابن فهد ألا يجد فيه السخاوى ما ينقصه فيذكره؛ فمن شأنه أن يجرح وهو يمدح، وقل أن يسلم من جرحه عالم من العلماء.
[مؤلفاته]
ألف ابن فهد فى الحديث وفنونه كما ألف فى التاريخ؛ فخرج لنفسه ولأبيه المعجم والفهرست، وخرج لأبى الفتح وأبى الفرج المراغيين ولوالدهما ولابن أختهما المحب المطرى، وللنور المحلى سبط الزبير، ولزبنب ابنة اليافعى، وعمل لها العشاريات، وللعز بن الفرات، ولسارة ابنة ابن جماعة، حتى إنه خرج لأصحابه فمن دونهم، وعمل لنفسه