للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شاب يعرف بابن عفان، يوصف بجودة الرمى؛ فرماه بسهم فوصل إلى قلبه فسقط ميّتا، وتفرق أصحابه، وسلم الحاج فحجّوا وعادوا سالمين.

وفيها حج بالناس عمر بن مسلم بن محمد بن عبد الله العلوى الكوفى، كذا قال … (١) وقال ابن الأثير وابن الجوزى: إن الذى حج بالناس فى هذه السنة أبو الحسن الأقساسى (٢).

***

«سنة ثلاث عشرة وأربعمائة»

فيها-على ما قاله الذهبى وابن الجوزى (٣)، أو فى التى بعدها على ما قاله ابن الأثير (٤) -فى يوم الجمعة يوم النفر الأول-ولم يكن رجع الناس بعد من منى-عمد بعض الملحدة من المصريين الذين استغواهم الحاكم العبيدى، وأفسد ديانتهم، وكان أحمر اللون أشقر الشعر تام القامة جسيما طويلا، وبإحدى يديه سيف/ مسلول، وبالأخرى دبّوس، بعد ما فرغ الإمام من الصلاة فقصد الحجر الأسود كأنه يستلمه، فضرب وجه الحجر ثلاث ضربات


(١) بياض فى الأصول بمقدار كلمتين.
(٢) الكامل لابن الأثير ٩:١٢١، والمنتظم ٢٨، وكذا النجوم الزاهرة ٤: ٢٥٠،٢٥١.
(٣) دول الإسلام للذهبى ١:٢٤٦، والمنتظم ٨:٨،٩. وكذا البداية والنهاية ١٢:١٣،١٤، والعقد الثمين ٤:٧٩، والنجوم الزاهرة ٤:٢٥٠،٢٥١.
(٤) الكامل لابن الأثير ٩:١٢٨. وانظر درر الفرائد ٢٥٣.