للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«السنة الرابعة والعشرون من مولد النبى »

فيها-وقيل فى السنة السادسة والعشرين-ولد الزّبير بن العوّام (١).

***

«السنة الخامسة والعشرون من مولد النبى »

فيها قال أبو طالب لابن أخيه النبى : أنا رجل لا مال لى، وقد اشتدّ الزمان علينا، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام، وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك فى عير لها، فلو جئتها فعرضت نفسك (٢) لأسرعت إليك. فبلغ خديجة ما كان من محاورة عمّه له، فأرسلت إليه فى ذلك وقالت: أنا أعطيك ضعف ما أعطى رجلا من قومك. فقال أبو طالب: هذا رزق قد ساقه الله إليك.

ويقال: إن خديجة لما بلغها عن رسول الله ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت أن يخرج فى مالها تاجرا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار، فقبله منها رسول الله ، فاستأجرت النبىّ على أربع بكرات، ويقال استأجرت معه رجلا آخر من قريش.


(١) وهو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، القرشى الأسدى، أبو عبد الله، حوارى رسول الله وابن عمته. قتل سنة ٣٦ هـ بعد انصرافه عن وقعة الجمل بوادى السباع. (الإضافة ١:٥٤٥،٥٤٦)
(٢) كذا فى هـ، وطبقات ابن سعد ١:١٢٩، والوفا بأحوال المصطفى ١:١٤٣، وسبل الهدى والرشاد ٢:٢١٤. وفى ت، م «فعرضت بنفسك».