للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسكندرانى، وكان من أعيان مشايخ الإسكندرية، مشهورا بالزهد والصلاح، وله معرفة بأصول الدين ومذهب مالك، على طريق عيذاب، وصحبته الشيخ زين الدين محمد بن منصور بن القفاص. فلما وصل إلى مكة كان بها رجل منقطع فى جبل أبى قبيس، فنزل إليهم وسلم على الشيخ عبد المعطى وقال لهم: كل من يدخل هذه البلدة من أهل النور أراه، وأنتم أوّل من دخلها من أهل النور. وجاور فى السنة بعدها (١).

وفيها بعث الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى مكة ألف فارس عليهم الشريف شيحة بن قاسم أمير المدينة، فلما سمع بهم عسكر المنصور خرجوا عن مكة وأخلوها؛ فدخل الشريف شيحة، وملكها ونهبها، ولم يقتل أحدا. فلما سمع المنصور عمر بن على بن رسول صاحب اليمن ذلك بعث بابن النصيرى والشريف راجح إلى مكة فى عسكر جرار؛ ففر الشريف شيحة بمن معه، وقدم القاهرة (٢).

***

«سنة ثمان وثلاثين وستمائة»

فيها قدم مكة عسكر جهزه الملك الصالح نجم الدين أيّوب بن


(١) العقد الثمين ٤٩٩:٥، ودرر الفرائد ٧٠١، ٧٠٢.
(٢) شفاء الغرام ٢٠١:٢، والعقد الثمين ٣٤٦:٦، وغاية الأمانى ١:
٤٢٤، والعقود اللؤلؤية ٦٤:١، ٦٥.